مراجعة iPad Pro الجيل الثالث 11 بوصة و Apple Smart Folio Case

أهلا وسهلا بزوار مساحتي المتواضعة،
بعد عدة سنوات، أخيرا قمت بترقية الآيباد الخاص بي، من آيباد ٤ والذي يعمل على الإصدار العاشر من iOS إلى آيباد برو الجيل الثالث ١١ بوصة.
استخدمت الجهاز تقريبا لمدة أكثر من شهر، وسأذكر تجربتي مع الجهاز وتجربتي مع حافظة آبل مع اللوحة المفاتيح، وأرجو الفائدة لكم في الأسطر التالية.

سبب الترقية:

السبب الأساسي كان وراء الترقية هي تجربة تطبيق Swift Playground والذي أعلنت عنه آبل قبل سنوات لتعليم البرمجة بشكل عام وفكرة البرمجة. ربما نتحدث عن تجربتي مع التطبيق في وقت لاحق.

تجربة الشراء:

عملية الشراء للأسف لم تكن سهلا، أولا المواصفات التي كنت أريدها لم تكن متوفرة عن الوكلاء الرسميين في البحرين )وايفاي ٦٤ غيغا مساحة(، وأيضا كانت تزعجني فرق السعر عن السعر الأصلي أو أمزون وحتى سعر الإمارات لكن في الأخير وجدته مع سعر مقبول وضمان وكلاء البحرين. )في أمزون بدون الشحن الدولي فلازم كنت أستخدم عنوان أمريكي(.

انطباع أولي:

أكثر ما أبهرني الجهاز عندما أخرجته من الصندوق خفته، فالجهاز خفيف بشكل مذهل حتى أخف من آيفون ١٠ اكس ماكس، ربما أشعر ذلك بسبب توزيع الوزن، والجهاز ضعيف جدا أيضا.
ثانيا، الصوت: الجهاز به أربع سماعات، وسماعتين منهما تعمل كمضخم للبيز بجانب إخراج الصوت، والتوازن في إخراج الصوت يتحول تلقائيا عند استخدام الجهاز بوضع الأفقي أو العمودي.
الصوت فيه مذهل جدا حتى عند الاستماع بأعلى مستوى الصوت.
ثالثا، السرعة: من الصعب الكتابة عن سرعة الجهاز، التنقل بين التطبيقات بدون أي تأخير، يمكنني مشاركة من تطبيق لتطبيق آخر والعودة دون الشعور بأي تأخير أو ثقل، الكثير من المواقع عرضت قوة معالج هذا الآيباد بتفوقه على أجهزة ماك حتى

استخدام الجهاز:

سابقا كنت أستخدم الآيباد بشكل رئيسي في المكالمات الطويلة، يوتيوب ونتفلكس، لذا لم أخطط كثيرا لهذا الآيباد غير عن تلك الاستخدامات،
إلا أن تجربة الجهاز وإنبهاري به غيرت حساباتي ١٨٠ درجة، أصبحت أتصفح تويتر، البريد الإلكتروني، المقالات والأخبار به، أستمتع بمتابعة الوصائط من يوتيوب وموسيقى بسماعاته المبهرة، وحتى بدأت استخدام تطبيقات مكتبية مثل مايكروسوفت وورد وتطبيق الملاحظات من آبل لكتابة الملاحظات السريعة.

تجربة حافظة لوحة المفاتيح من آبل:

احترت أولا هل أشتري خاصة بآبل أو من شركات الطرف الثالث، وعندما لوجتيك أعلنت عن الحافظة الخاصة بها زادت من حيرتي، لكن كل الحافظات الطرف الثالث لا تستخدم طريقة التوصيل التي تستخدم آبل وهي ثلاث وصلات صغيرة في خلف الجهاز آبل تسميها “Smart Connecter” وأهم إيجابياتها: لا تحتاج لعملية الاقتران، لا تحتاج إلى شحن الحافظة بشكل منفصل. شركات الطرف الثالث تستخدم بلوتوث وتدعي أنك تحتاج تشحن الحافظة كل ٣ إلى ٦ أشهر مرة واحدة، وضمن إيجابيات بلوتوث بإمكانك اقتران نفس الحافظة مع أكثر من جهاز )مع ماك مثلا( ويمكنك التبديل بين الجهازين. لكن بعد استشارة الأصدقاء في تويتر وبعد بحث في يوتيوب ومواقع قررت الذهاب مع حافظة آبل.
العملية تكررت مع شراء “آبل كيس”، سعره كان في البحرين تقريبا أكثر من السعر الأصلي ب $١٠٠ وهذه المرة لم أفلح بإيجاد سعر مناسب في البحرين، وفي أمزون بجانب أنه بدون الشحن الدولي لازم كنت أنتظر من شهر إلى شهرين، فاشتريته من السعودية.
بمجرد وضع الآيباد في الحافظة قامت بعملية الاقتران، وفي البداية لم أحب ملمس وجودة الحافظة أو لوحة المفاتيح، لكن بعد الاستخدام لمدة أكثر من أسبوع، أصبحت أعشق الكتابة باستخدام اللوحة، لسبب ما تسرع عملية الكتابة وبجهد أقل من اللابتوب.
وأصبحت أستخدم الآيباد بوضعية اللابتوب طول الوقت تقريبا، ومع كثرة الأختصارات التي تقدمها التطبيقات مثل تويتررفك وسهولة تحرير النصوص باستخدام أختصارات أصبحت أعتمد عليه طول فترة استخدامي. ما عدت أتمشى حاملا آيباد بيد واحدة أتصفح تويتر 🙂
قبل وصول الحافظة كنت أستخدم شاشة إدخال برايل وهي طريقة ليست سيئة أو بطيئة للكتابة، لكن تحرير النص لا توجد أسهل من استخدام لوحة المفاتيح.
والحافظة نفسها ليست ثقيلة أو سميكة، يحافظ على خفة الجهاز وضعفه، ويمكنك إزالته بكل سهولة.

عيوب الجهاز والحافظة:

  • لا توجد سماعة الأذن في العلبة، ولا توجد أي محول يمكنني توصيل سماعة Lightening أو ٣.٥ جاك، فاشتريته بشكل منفصل 3.5MM to USB C.
  • سعر الحافظة بالذات مرتفع جدا، السعر الرسمي في البحرين $٢٥٧.
  • الحافظة تستخدم المغناطيس في تثبيت الجهاز في وضعية اللابتوب وأيضا في الخلف ليمسك بالجهاز، ولا توجد أي نوع آخر من الماسكات، فلا أعلم مدى جودة هذه المغناطيس، حتى الآن فهي رائعة جدا وتعمل بشكل جميل.
  • كما الحال مع حافظات الطرف الثالث، حافظة آبل لا تحتوي على مفاتيح التحكم بالوسائط أو الصوت.
  • أتمنى إضافة المزيد من الأختصارات للنظام ول VoiceOver مع التحديثات القادمة للنظام، وأنا لاحظت مثل استخدام أختصار Command +H للعودة إلى الشاشة الرئيسية أسرع من أستخدام VO+H فيمكن التوحيد هذه الأختصارات وإدخال وظائف جديدة باستخدام الأختصارات وتقليل الإعتماد على الدوار.

في الختام:

ملاحظة: ربما بسبب ثقل آيبادي السابق أعجبت بهذا كثيرا فلو كنت تملك آيباد آير مثلا لا شك أن الفرق سيكون أقل.
ليست لدي عيوب على الجهاز نفسه، البعض اشتكى من بعض القيود للنظام، لكن لم تأثر على استخداماتي الشخصية، يمكنني التنقل بين التطبيقات كما لو كنت في وندوز، يمكنني التنقل بالويب بكل سهولة ويسر، وأستمتع بسرعته المذهلة وصوته الجبار وأناقته الساحرة.
تم الكتابة والتحرير من الآيباد،
تحياتي العطرة لك 🙂